الكنيسة ، المسجد ، المتحف
ايقونه اسطنبول الثقافية والمعمارية والسياحية ورمزها الذي يكنز ما مر على هذه المدينة من حضارات ومراحل تاريخية آيا صوفيا “الحكمة المقدسة باليونانية ” هي الكنيسة ثم المسجد ثم المتحف وأخيرا المسجد الواقع بمنطقة الفاتح بجانب مسجد السلطان أحمد الشهير
في عام 360 ميلادي و بعهد قسطانطيوس الثاني بنى حينها ما عُرف بالكنيسة العظيمة على أنقاض معبد يوناني قديم
ان هذا المبنى الموجود الذي نراه لم يظهر الا بعد حريق اصابه فأمر الامبراطور أيوستينيانوس الثاني ببناءه ما اراده صرحا دينيا لا نظير له في العالم المسيحي آن ذاك ورمزا لقوة الدولة الرومانية الشرقية حينها فافتحتحه عام 537 ميلادي بعد 5 سنوات من العمل مكلف اشهر معماري عصره
إنه لنصب تذكاري جميل ومهم وكنز دولي متعدد الثقافات … ما لم وإلى أن يتم تقاسمه بين الديانتين في وئام – وهي فكرة عظيمة – يجب أن يظل مبنى يكرم الديانتين اللتين بهما حاز هذا الجمال
ليوبو فوجوفيتش
يجمع مسجد آيا صوفيا بتفاصيله الخارجية والداخلية من أقواس وايقونات وأعمدة وفراغات من خلاصة فن العمارة البيزنطيية.
وعلى مدار 916 عاما ظلت آيا صوفيا الكنيسة الرسمية للدولة المسيحية باستثناء 6 عقود تحولت من خلالها على يد الصلبين إلى الكنيسة الكاثوليكية.
وحين جاء فتح الله ونصره المبين وشاء الله سبحانه وتعالى بفتح القسطينية دخل السلطان محمد الفاتح إليها فاتحاً وببشارة رسول الله صل الله عليه وسلم عام 29 مايو 1453 ميلادي
وسميت بعد ذلك إسلام بول ليكون الرمز القوي لدولته ورفع الآذان حينا ليقيم فيه المسلمين صلاتهم بعد شراءه من ماله الخاص ليسجله باسمه ويوقفه للمسلمين أجمعين وفقاً لوثائق التملك التاريخة الثابتة، محافظاً بذلك على معالم الهيكل المعماري التاريخي والتى بقيت حتى يومنا هذا
وفي عهد السطان سليم الثاني كلف المعماري الشهير سنان باشا بالترميم الذي أنقذ البناء من التهالك الظاهر عليه آن ذاك وقام بتعزيز هيكله محافظاً على كل تفاصيله العريقة، حيث قام بمزج العمارة البيزنطيية مع العثمانية والشرقية بالغربية والإسلامية بالمسيحية بتناغم بديع وفريد، حيث قام بإضافة مئذنتين من الطرف الغربي
و منذ الفتح العظيم لاسطنبول وحتى 481 عاما ظل آيا صوفيا من أحد أهم مساجد اسطنبول إلى عام 1935 اتخذ قرار بتحويله إلى متحف يضم آثارا إسلامية ومسحية
وهكذا حتى 2020/07/10 تم اتخاذ قرار من مجلس الدولة في تركيا حول آيا صوفيا بتحوله إلى مسجد بشكل نهائي
وأصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار موجه لرئاسة الشؤون الدينية بسرعة تنفيذ قرار المحكمة بنفس التاريخ المعلن عنه