الذكاء الاصطناعي  موضوع واسع الطرح ويكثر الحديث به وسوف أخصص لكم بهذا المقال عن البيت الذكي بشرح مختصر.

بعد عملي في السنوات العشر السابقة  في تخصصي بالهندسة المعمارية بالعديد من البلدان باختلاف العادات والتقاليد لدى الشعوب ،  يمكن القول بأن أغلب من يقوم ببناء مسكنه الخاص يسعى دوما إلى تحقيق أعلى مواصفات الراحة في مسكنه والعيش ضمن النمط الذي يحب ويستأنس به من أحجام أو مساحات أو ألوان  ،لكن  باستثناء بعض الأذواق التي تسعى لإرضاء رغباتهم في تقليد المشاهير والأقارب على حساب حياتهم ونمط معيشتهم دون الاكتراث إلى اختلاف احتياجاتهم في حياتهم الخاصة ، وهذا هو أحد أهم الأسباب  لعدم تأقلم الأسرة مع مسكنهم الذي قد يكلفهم جميع ما يملكون من المال  في بعض الأحيان ، وكان من أحد مهامي كمهندس  ترجمة أفكار المالك بشكل  متوازن  بين ما يصلح له ولأسرته وبين ما يريده هو بشكل يليق بالعمارة والإنسان.
ومن خلال بحثي المستمر في التصميم الجيد والتصميم السيئ وما هو الفارق بينهما وما هي محدداتهما ، وجدتُ بأننا كمهندسين أو مالكين  نسعى دوما إلى العيش بشكل أفضل و ألطف بمحيط يشبهنا ويعبر عن أفكارنا وأرواحنا .
ومن أهم  البحوث المعاصرة في العمارة اليوم هو الذكاء الاصطناعي الذي ينتج لنا البيت الذكي ، و يمكننا القول بأن البيت الذكي أحد الأسباب التى تساعدنا على التصميم الجيد في مجال الهندسة  والبناء.

 و بلقاءا جمعني مع أحد أهم دكاترة في جامعة اليابان المتخصص بالبيت الذكي , عَرف البيت الذكي بشكل عام وموسع حيث قال بأنه  ” هو الذكاء الاصطناعي الذي يتعلم ويألف عاداتك ومزاجك وتصرفاتك اليومية في البيت الذكي الخاص بك بشكل دقيق وحساس جداً ويعمل عليها وعلى تطويرها وتذكيرك بها في حال الغفلة عن أمر ما “.